جلب الحبيب بالفلفل مجربات اهل السودان

جلب الحبيب بالفلفل مجربات اهل السودان
العشرون : من كتاب كيناش الحكيم : فهي مأخوذة من ذخيرة الإسكندر
فهي زهراوية، فإذا أردت ذلك فارصد حلول الزهرة الثور فإن سدسها القمر
من الحوت أو السرطان كان أجود وإلا فلا بد من صلاح الزهرة وكلما
كانت الجودة أتم كانت قوة العمل أشد .
وإذا اتفق لك الرصد المذكور : فأعلم تمثالين من موم متقاطر من
الشمعة الموضوعة بين يدي العروس تصور أحدهما على صورة ذكر والآخر
على صورة أنثى وسم كل واحد منهما باسم واحد من الإنسانين اللذين تريد
إلقاء المحبة بينهما واجعل للذكر الذكرا بارزا قائما وبين عينيه أيضا جسما
بارزا من ذكر الإنسان وعلى بطنه أيضا مثل ذلك وليكن ذلك التمثال باسط
اليدين واعمل على يديه في وسط راحتيه أيضا ذكرين بارزين وعلى ساقيه
أيضا كذلك واجعل التمثال الآخر باسط اليدين وبارزا كل ذكر عملته في
صورة الدبر تعمل في الأنثى تجويفا على هيئة الفرج بحيث إذا عانقت إحدى
الصورتين للأخرى انطبق الفم على الفم ودخل كل واحد بالاجسام
البارزة الشبيهة بالذكر في التجويف الذي يقابله وينطبق اليدان على اليدين
والرجلان على الرجلين .
جلب الحبيب بالفلفل مجربات اهل السودان
وإذا أحكمت الصورتين على هذه الصنعة : فاجعل في كل واحد منهما
قطعة من السكر ثم خذ عشرة حبات فلفل اسود خذ من الزعفران سبعة أجزاء ومن المسك سدس جزء
ومن السك نصف جزء ومن العنبر جزءا ومن العود الهندي ثلاثة أجزاء ومن
قصب الذريرة نصف جزء ومن سنبل الطيب ربع جزء ومن الكندر جزءا
واحدا ثم تدق هذه الأجزاء كلها دقا ناعما وتعجنها بشرط أن يعطر وتعمل
بها بنادق وزن كل واحدة درهما وتلف التمثالين في حريرة خضراء ثم تأخذ
التمثالين امرأة جميلة شابة أو صبي أمرد باليد اليمنى وقت طلوع الزهرة من
الأفق الشرقي ثم تنصب التمثالين على كرسيين متقابلين، ووجههما إلى
المشرق والزهرة طالعة هناك كما علمت والمجمرة بين يديهما فيما بين
الكرسيين ثم ترمق الزهرة وتضع كل واحدة من البنادق على النار فإذا قام
الدخان تشرع في قراءة العزيمة الآتية ثلاث مرات وأنت في خلال ذلك
تدخن بالبنادق بين يدي الصورتين ثم بعد ذلك تلصق إحداهما بالأخرى،
وليكن وجه إحداهما إلى وجه الأخرى وتلفهما جميعا في حريرة خضراء
وتربطهما بخيط إبريسم أخضر ثم تدفنهما في كوز فخار في وسط بستان
عامر وتحكم حوله بالحجارة حتي يبقى على ذلك الموضع زمانا طويلا فإنه
يفعل فعلا عجيبا بعد أن يدور عليه القمر دورة تامة فهذه هي العزيمة
المذكورة .
هذا فلان ابن فلانة وفلانة بنت فلانة قد عطفت قلبه على فلانة بنت
فلانة أو هذا فلان ابن فلانة وفلانة بنت فلانة قد عطفت بعضها على بعض
وسخرت إحداهما للآخر بروحانيتك وقوتك ياديكاس يا ذات الجمال
والبهجة والبهاء والطرب والسرور والنكاح يا مولدة المحبة والشغف والعشق
يا سعد الماء ويا حسن ما في العالم الأعلى أسألك بحق مكانك الشريف
من برج الحوت وبيت أبيك المشتري وبحقه عليك أسألك أن تؤيدني على
هذا وتفيض عليه نورك الجلاب لقلوب الأحباب يا مفيض السرور والفرح
ويا طارد الهموم والترح أسألك بحق الملك الأعظم الذي أفاض عليك
النور الأبهج الذي لا يستطيعني التباعد عنه أكثر من ثمن الفلك، وبحق
فلكه المجاور لمدارك حركتي قوى روحانيتك الكامنة في طباع فلان ابن
فلانة وفلانة بنت فلانة وهيجهما ونورهما حتى يتحرك ساكنهما ويظهر
كامنهما وحتى تتحرك روحانية المحبة فيهما اتصالا دائما باقيا ببقاء فلك
تدويرك بل ببقاء الفلك الخارج المركز بل ببقاء الممثل بل بقاء جوزهرك بل
ببقاء فلك البروج آمين آمين آمين .
قراءة هذه العزيمة الوجه ظاهر فيما إذا كانا متباغضين أو خاليين عن
المحبة والعداوة وأردت إيداع المحبة بينهما وأما أن أردت إيقاع المحبة
بينهما فإنك تقرأ العزيمة كما هي وإلا بأن كان المبغض أحدهما سواء كان
الرجل هو أو المرأة فإنك تتصرف في قراءة العزيمة بحسب ما يليق بحال
المطلوب تذكيرا أو تأنيثا مع إفراد الضمير فيهما مثلا إذا كانت المرأة هي
المطلوبة المبغضة فإنك تقول هذه فلانة بنت فلانة قد عطفت قلبها على فلان
بن فلانة وسخرتها له بروحانيتك وقوتك الخ، فعلى هذا فقس إذا كان
المطلوب المبغض هو الرجل .